** العروس **
أرقُّ من الورودِ حــلاً .. وأندى
فكيف تغيبُ عن قلبي .. وأهدا ؟!
ألستُ باســمها نوديتُ فجراً؟؟؟
وعشرةَ أشـــهرٍ .. كانت تعُدَّا
بحلمـي .. ثمَّ نادتني .... ب بابا
ومدَّتْ ساعدين .. لكي أمُــدَّا؟!
و رحتُ أضمُّ في جنحيَّ فرخــاً
مهيضاً .. بعدُ ما بلغَ الأشـــدَّا
وقبَّلـــتُ الخدودَ .. أباً حنوناً
لعلِّي العزمَ منها أســـــتمدَّا
وناغتني .. فقمتُ و دمعُ عينـي
لشوقي .. أنهرٌ لم تلقَ ســـدَّا
أناجي اللهَ .. في صوتٍ شــجيٍّ
أغثني ( بالرَّنيمِ ) حلاً و شـهدا
و جاءَ الوعدُ و اتَّصـلوا و قالوا
وُلدْتِ .. فقلتُ : قدْ أهْـديتُ وردا
فقالوا: بل إليها الوردُ يهفـــوْ
فقلتُ هيَ الفراشُ .. و طرتُ وُدَّا
فقالوا: الشمسُ تخجل من حلاها
و نـــورُ البدرِ في الدُّنيا تردَّى
فقلـــــتُ: إذاً فتاةٌ لا مثيلٌ
لها بالكون .. تلكَ الربُّ أهــدى
و هاأنــذا .. وأنت أرقُّ أنثـى
( عروسٌ ) و العذابُ بيَ اسـتبدَّا
تشتَّتِ الدروبُ بخطـــوِ فكري
و صرتُ أظنُّ من خطبوكِ أعـدا
فهل يا حلوتي بالعذر أحظـــى
إذا لمْ أعطِ للخطَّـــــاب ردَّا
اميرالشعر
حميرونوس