**عِطرُ مُحمَّــدْ. (ص)**
ذكرى رأس السنة الهجرية:
عطرُ النبوَّةِ فـــاحَ بالأرجـــــــــــــاءِ هذا ـ وربُّ البيتِ ـ غـــارُ حِــــــراءِ
اثنانِ ـ يســـتترانِ فيه ـ المُصـْـــــطفى والصاحبُ الصـِّـديقُ ـ صحبُ وفــــاءِ
قد هاجرا للـَّـــــهِ إيمـــــــــــاناً بهِ جلَّ العليــــمُ مقــــــــــــــدِّر ُالآلاءِ
غــــارٌ أحـــــــاطَ المشــــركونَ ببابهِ واللهُ عنهُ... أحاطـــــــــهمْ بغطــــاءِ
يتخاصــــمونَ ببابهِ في أمرهـــــــــمْ زهــــواً بثوبِ الكُفْـــــــرِ والخُيَلاءِ
هذا يقولُ:هنا محــــــــمَّدُ إنَّنــــي لأشمُّ عطـــــرَ محمَّـــدٍ بحـِــــــراءِ
والمشركُ الثَّانـــــي يشـــــــيرُ بكفِّهِ لحمـــــــامةٍ باضتْ بعـــشِّ رخـــاءِ
ولعنكبوتٍ راحَ ينســــــــــــجُ بيتَهُ ويقولُ :لا.. هــــذا كلامُ هُـــــــراءِ
هذي جنودُ اللهِ يدركُ أمـــــــــــرَها قد حقَّقتْ نصـــــــــــراً بدونِ عَناءِ
واستوْحشَ الصـِّــــــدِّيقُ حينَ رآهُمُ وسيُوفهمْ مســــــــــــــــلولةٌ لبلاءِ
ومحمَّـــدٌ يُومي إليهِ مهــــــــــدِّئاً متوسلاً لإلهـــــــــهِ بدعـــــــــاءِ
ما الظـــــــــنُّ في إثنينِ اجتمعا معاً ــ واللهُ ثالثهُـــم ــ ببابِ رجــــاءِ
دعْ عنكَ .. لا تحـــــزنْ فإن إلهنا معنا.. سيُنجينا منَ الأعـــــــداءِ
وبرحمــــــــةٍ نزلتْ عليهِ سكينةٌ قلبتْ ظــــلامَ الغارِ شمـسَ ضياءِ
من خالقٍ نجَّاهُمـــا بمَعــــــاجزٍ بالأرضِ ـ لم تُسْـبقْ ـ ولا بســماءِ
هذا مصــــــــــيرُ الموقنينَ بربِّهــمْ فتـــــــحٌ قريبٌ ... زاخرٌ بسَـخاءِ
أميرالشعر