** الرُّوحُ المُسافرهْ **
أين (الرَّنيــمُ) لكي تنادينـي أبي؟؟! غابت عذوبة ُصــــــوتِها عن ملعَبي
زارت ـ سلمية َـ ليلتين .. وسـافرتْ روحـــــي بها .. يا ليتها لم تذهبِ
ظِلـِّي بها .. و العمرُ حـــــرُّ ظهيرةٍ مائي بها .. و بها حـــلاوة ُمشربي
ضحكَ الربيعُ الثرُّ في قسَـــــــماتِها بمُـــورَّدٍ و مُعطــَّـــــر ٍومُذهـَّـــــبِ
حبُّ الخلائق في الحياةِ مذاهـــــبٌ وبريقُ ضحكتِها .. خلاصــة ُمذهبي
كانت تُســـلـِّيني .. فلما ســــافرَتْ صارََ البعادُ .. ظــــــلام ليل غيهب
ضاقتْ عليَّ الدارُ .. رغـــــمَ فضائِها و الشوقُ أضناني وحطـَّــــــمَ مرْكبيْ
فأنا الحياة ُـ تألقي بصــــباحِها ـ!! و اليومَ .. أدْمَتني ســـيوفُ المغربِ
قلبي براكينٌ .. وعينـي جمْــــــرة ٌ ما عادَ عندي غيرُ فكر ٍ مُتعَـــــــبِ
كم كنتُ أغضـبُ حين تصرخ: ستة ً صارتْ ـ ألا يا ليتني لم أغضـَــــبِ
و تعودُ تهمس لي لأهجـرَ غفوتي خوفَ التأخُّر ِعن قضـــــايا مكتبي
و تهزُّ نفســـــــي في شفافةِ صوتِها هزَّ السنابل بالنَّســــــــــيمِ الطيَّبِ
اللهَ .. ما أحــــــــــلا نداها ابنتي هو سرُّ عيشي في الوجــودِ و مَطلبي
طفليَّة ُالحـَــركاتِ .. ساحرة ُالصِّبا مزجَــتْ حنانَ الأمِّ في عطْـفِ الأبِ
هذي ابنتـي .. لا مثلها بين الوَرى بنتٌ حنونٌ ... لا... و لا أبدا ًصَبي
أميرالشعر