** مولايَ فاحفظْنا بآيكَ **
فوقَ الخَـــــــلائقِ و البَرايا ـ حبُّكَ فامننْ ـ على القلبِ المشـوقِ ـ بوصلكَ
من في دياجيهِ يناجــــــــــي خاشعاً لك باكياً .. يا واســــــــعاً في ملكِكَ
متعطِّراً .. بعبيرِ لطفـــــــــكَ تائهاً متضرَّعاً يشكو ضناهُ لجــــــــــودكَ
يشكو لقوَّتكَ الجليلـــــــــــةِ عجزَهُ ويلوذُ يا ربَّ الوجودِ بعرشـــــــــكَ
إيَّاكَ يسألُ .. خشيةً وتضـــــــــرُّعاً خوفاً مقامَكَ .. أنْ تجــــودَ بفضــلكَ
يا صاحبَ النِّعمِ العظيمــــةِ .. قلبَنا أوزِعْهُ .. كي يأتي حقيقةَ شــــكركَ
يا مجرياً بينَ العـــــــــروقِ دماءَها مقدورةٌ نبضــــــــــــــاتُها في علمِكَ
يا واهباً نورَ العيونِ .. و معــــــطياً للعُمْيِ نوراً من بصائرِ لطْفِــــــــــكَ
هذا اللســـــــانُ .. و نطقُهُ و مذاقهُ كوَّنتَهُ .. حتَّى نحسَّ بقــــــــدْركَ
أعطيتنا علماً لتقتلَ جهــــــــــــلَنا مذْ قلتَ اقرأْ ـ مُوحِــــــــياً ـ لنبيِّكَ
و وَهبْتَنا ( السبعَ المثاني ) رحمـــةً ألهَمْــتَنا فيها نعائمِ حَمـْـــــــــدكَ
فبأيِّ مَدْحٍ و الأَســــــــــامي خيرُها فيها نذكِّرُ لو أردنا مدْحَــــــــــــكَ
شَهِدَتْ لكَ الآلاءُ ربِّي كلُّهــــــــــا في سورةِ ( الرَّحْمــــــنِ ) من قُرآنكَ
و جعلتَ في ( يس ) ســـراًّ رائعــاً من باتَ يتلُوها تَصُـــــــنْهُ بحفظكَ
وبسورةِ ( الصَّمدِ ) العظيمةِ قلــبُنا ألقاً يُغرِّدُ في سَــــــــــــما توحيدكَ
و ( بيوسفٍ ) لما تلوناها غــــــدَتْ فرجاً متى دوَّى جليلُ مُصــــــــابكَ
علَّمتنا الصبرَ الجميلَ بآيهــــــــــا و وعدتَ صاحبهُ عظـــــــــيمَ ثوابكَ
و بسورةِ ( الفَلقِ ) المباركِ قدرُهــــا و ( النَّاسِ ) أدْرَكْنا لآلـــــــئَ قولكَ
فيها النُّفوسُ غــــــدتْ لديكَ أمينةً ريَّانةً مخفورةً في حفــــــــــــــظِكَ
و أعذْتَنا من شرِّ وســــــواسٍ .. بنا لمَّا استعذْنا من وساوســــــــهِ .. بكَ
مولايَ فاحفظنا بآيكَ إنَّهــــــــــــا حرزٌ لنا .. وافردْ جــــــناحَ حنانكَ
و امنحْ نبيَّكَ في الختام شـــــــفاعةً نلقى بها الجــــــــــنَّاتِ في عليائكَ
أمير الشعر